"معنى الحياة هو أن تكون على قيد الحياة. ومع ذلك، يندفع الجميع في حالة من الذعر الشديد كما لو كان من الضروري تحقيق شيء يتجاوز نطاق مقدرتهم"Alan Watts
أعشق ذلك الشعور الذي ينتابني حين أفكر كيف أصبحت الحياة العصرية حديثة المستوى.
عندما اشعر ببدايات الجوع، دون أدنى حركة، يمكنني الحصول على أي وجبة على الفور. بيتزا!؟ بالطبع، أو حتى علبة حليب من البقالة.
بمجرد لمسة زر على هاتفي، يمكنني اكتشاف إجابات للأسئلة قد أتأملها.
أصبحنا نعيش في عالم حديث وأقول في نفسي بأنه لا توجد حاجة لي لأذهب إلى أي المكتبة للبحث عن الكتب ومعلومات، رغم أن القراءة هي أساس يومي وصديقي الإنترنت موجود.
قد يعتبرها البعض بأننا كسولين. ولكن بغض النظر، أندهش وبقوة من سرعة الاستجابة حين نفكر أن نطلب شيء.
إذًا لماذا الحياة سريعة لهذا الحد بينما الشي الذي نتمناه قد لا يأتي إلا ببطء!؟
إن رغبنا في الحصول على شيء ما، فالتقنية تساعدنا على ذلك..
وصل "طلبات"!؟ ماشاء الله بسرعة :)
ولكن... ماذا عن شيء آخر مهم، ألا وهي السعادة؟
هل يجب عليّ أن اسعد فقط عند حصولي على شيء!؟ لم ليس العكس؟
لا حرج في أن أكون طموحًا، ولكن يكمن التحدي فقط عندما أقول لنفسي "لن أكون سعيدًا حتى ... سيحصل" أو "لن أكون سعيدًا حتى يكون لدي....."
أنا مثل الكثير منا، أحب تحدي نفسي، وتحديد أهدافي، وبذل قصارى جهدي لتحقيقها.
عندما أحدد أهدافًا لنفسي، فهي مستندة إلى المستقبل بطبيعة الحال، وعندما أربط سعادتي بتلك الأهداف، تصبح أيضًا شيئًا من المستقبل.
لكن هل هناك طريقة أخرى؟ لقد كنت كثيرًا أتأمل هذا السؤال لبعض الوقت، وقررت أن أختار السعادة قبل النجاح.
كيف!؟
التركيز على هذا الشيء يبدو مشبوهًا مثل الرحلة التي نجد أنفسنا عالقين فيها كأطفال. مدرسة صغيرة. مدرسة كبيرة. أول وظيفة. وظيفة أفضل. شراء منزلا. الترقيات. شراء منزل أكبر. عمل. العمل بجد. وهكذا.
سعادتي سوف تجذب لي النجاح.
بالعادة، بمجرد نجاحنا سنكون سعداء. ماذا لو كان العكس؟ ماذا لو نسعد لنحقق النجاح؟ قد لا يعتبره المجتمع نجاح، ولكن النجاح يكمن فيما نحدده نحن وفقًا لشروطنا الخاصةلا لنتيجة ما.
لقد بذلت جهدًا واعيًا على مدى الأشهر القليلة الماضية لجعل سعادتي أولوية فبل أفعالي وكلماتي هذه تؤكد ذلك. لقد بدأت أعيش حياتي بطريقي كتحديد أولويات العادات الأكثر أهمية بالنسبة لي، وقد يكون مثال لذلك هو التأمل.
كذلك ممارسة الأعمال التجارية بطريقتي الخاصة التي تنير لي دربي، وليس ما يقوله الخبراء لي.
كمثال.. أمارس التمارين بالطريقة التي أريدها، كالمشي في الحواري، بدلاً من الاستماع إلى الخبراء الذين يصرون على الانضمام إلى صالة الألعاب الرياضية للحصول على اللياقة.
أصبحت عندما أحدد الأهداف الآن، أسأل نفسي: "لماذا أريد ذلك؟”، وسأظل أسأل نفسي هذا حتى أشعر بالسعادة قبل القيام بهذا الشي.
أنا لا أقول إنني تخليت عن تحقيق النجاح الذي أريده. لا حرج في رغبتك في الحصول على الأشياء ورغباتنا. لقد تخليت للتو عن وهم أنني سأكون أكثر سعادة عندما أكون "ناجحًا".
لقد تخليت عن تأجيل الطريقة التي أود أن أشعر بها في المستقبل وبدأت في إنشاء هذه المشاعر الآن.
اخترت السعادة الآن، أولًا..
تحياتي٬٬
أسامة السيفي
سناب، إنستا، تويتر: UsamaSaifi
Comentários