تعلمت القليل وتجاهلت الكثير..
فمجرد مقدرتي على كتابة مدونتي هذا الصباح، فأنني قد أدركت بأنني وهبت شيء يفتقده الكثير..
فلربما كانت الليلة الماضية، هي الليلة الأخيرة للبعض..
نعمة أخرى لعيش يوم أجمل.. شهر أجمل.. عامٌ أجمل.. مهما كان الماضي..
فقط إذا اتخذنا الإيجابية كنقطة بداية..
ترى ما هي الأمور التي يجب علينا إدراكها بمجرد أن نستيقظ كل يوم، لبداية رائعة!؟
لنبدأ يومنا بالامتنان: لا تقم فقط بشحن الهواتف الخاصة بك أو ساعتك أو حتى الأجهزة اللوحية كأول شيء في الصباح فحسب. اشحن نفسك أيضًا بالإيجابية التي ستدوم طوال اليوم. وأقوى العواطف الإيجابية التي ستجعلك تشعر بالتمكين وفعل ذلك هي الامتنان.
فبعمل ذلك، ستكون قادرًا على تحويل انتباهك إلى بركاتك تارة، ومشاكلك تارةً أخرى التي ستكون على أي حال جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
لتكن لدينا العزيمة لخلق رؤية إيجابية: لا أحد، بما في ذلك أنفسنا يدعي الكمال. كل شخص لديه جانب جيد وغير جيد لهم وميل العقل بشكل تلقائي هو النظر في الجانب غير الجيد. لما لا نعوّد أنفسنا على النظر للجانب الإيجابي لأنفسنا ولغيرنا ونقوم بتجاهل الطرف الجانبي لذات الشيء؟
لأنه كلما ركزنا على الجانب السلبي، فسيصبح العقل مشغولًا مع الآخرين، مما سيؤدي إلى تخريب عملنا ويومنا وسلامنا وفرحتنا وحتى علاقاتنا.
لنجعل خططنا أوسع من ما هي عليه: اقنع نفسك بأن كل ما سيحدث اليوم، سواء كان الخير الظاهر أو السيء الظاهر، هو بالضبط ما أحتاجه في هذا الوقت من حياتي – لا أكثر ولا أقل. كن على ثقة تامة بأن كل ما سيحدث على مدار اليوم والذي يكون خارج عن إرادتك، هو مجرد جزءٌ صغير من صورةٍ أكبر بكثير، نتكشف عنها في نهاية المطاف بأنها كانت من أجل الخير والنعم.
استمر في تذكير نفسك بذلك وأنت تواجه المواقف الصعبة طوال اليوم.
لنستغل بالفرص الصغيرة بأكمل وجه: قد تبدو بعض الأشياء والفرص قليلة وصغيرة الحجم، ولكن لو استطعنا بأن نفهمها بشكل أوضح، فسنعلم جيدًا بإن الحجم لا علاقة له بالنتيجة. فالملح يبدو بسيط الحجم، ولكن أثره في الطعام يضاهي حجمه. وصدق حين قال الأميرال ويليام ماكرافن من البحرية الأمريكية: "إن توضيب سريرك في الصباح، سيعزز حقيقة أن الأشياء الصغيرة في الحياة مهمة". وفي أي صدفة كان يومنا بائس، سنعود إلى المنزل ونرى منظر هذا السرير الأنيق الذي قمنا بترتيبه، ليذكرنا ويمنحك التشجيع على أن يكون الغد أفضل.
فإذا لم تتمكن من فعل الأشياء الصغيرة بشكل صحيح، فلن تكون قادرًا على القيام بالأمور الكبيرة بشكل صحيح.
لنساعد شخصًا ما: كثيرًا ما يقولون إن كل شخص تقابله يخوض معركة لا تعرف شيئًا عنها. كن لطيفًا، وكن معاونًا، واستثمر طاقة التعاطف والحب واللطف مع الأشخاص من حولك وستحصل على نفس الهدية عندما تكون في أمس الحاجة إليها.
لنحاول أيضًا أن تكون لدينا ممارسة روحية في روتين حياتنا، وهو اعمق اتصال نقوم لنجعل ما بداخلنا يلهم إشراق الخارج.
وبعد الانتهاء من كل هذه الأمور تذكر، سيجلب لنا كل صباح بعض التحديات وسيترك لنا المساء الحكمة والتجربة التي نحن على استعداد لفتح هديتنا بها بطريقة أعذب في اليوم التالي إذا أتيحت لنا فرصة جديدة.
تحياتي٬٬
أسامة السيفي
سناب، إنستا، تويتر: UsamaSaifi
Comments